كيف تجلو ؟

 كيف تجلو

عن روحي وفؤادي

الحقائق؟

كيف تسرح 

الغيمة شعرها ؟ 

في انتظارك

كلها بوادر

لسماء 

قلقت

وارتعشت

لمجيئك


خارج النص

 لنتحدث قليلا خارج النص ، بعيداً عن أجواء الكتابة ولنعيش لحظات مع كواليس الكتابة المصنع الخلفي  الذي تدار منه عملية رصف الأفكار والكلمات ، مصنع المقالات والموضوعات التي تكتب .

 لنبدأ أولاً بالمسودات .

المسودات :-

تتجمع لدي الكثير من المسودات وفي الغالب لا أجد وقت لتفريغ أكثر الموجود عندي بل اكتفي بالأشياء التي أراها مهمة والباقي انظر فيه تباعاً حسب الوقت والحاجة.

لي طريقة غير جيدة في كتابة المسودات وتعتبر لازمة ترافقني طوال عملي ومشواري في الكتابة،  وهي الكتابة بخط غير واضح وعندما تحضرني الفكرة و تلح علىّ أبدا في كتابتها بشكل عشوائي وغير منظم على سطح الورقة واتناول أي شيء بجانبي لأدون عليه بسرعة وقد تكون الورقة مكتوب عليها مسبقا وتصبح الخطوط متداخلة والأفكار تتخذ شكل المنحنيات والمتعرجات ، لا اكتب على الورقة بشكل مثالي بل أبدا من المنتصف أو أحد الجوانب لأصل إلي ضفة الجانب الآخر وأحيانا استخدم الأعداد لترقيم أجزاء المقالة الواحدة لأن كل فقرة بعيدة عن الأخرى وقد تكون في صفحة مستقلة على الرغم من أن حياتي منظمة وتسير وفق ترتيب مثالي – الحمدلله - إلا أن كتاباتي على العكس تماما - أقصد من ناحية الشكل على الورقة .


عدة الكاتب:-

وهي الأدوات التي أراها ضرورية من وجهة نظري  وتواجدها يخفف عن الكاتب ؛ تنظم عمله وتسهل اداء مهمة الكتابة .

فالترتيب والتنظيم من مهام الكتابة الأساسية لأن تواجد أعداد هائلة من الورق المكتوب عليه سيشتت انتباه الكاتب إن لم يحسن ترتيبها وتنظيمها ، والأجهزة الحديثة تقوم بأغلب المهام الآن من الكتابة والحفظ إلى آخره ولازلت لا أستغني عن الورقة والقلم.

احرص على اقناء الأقلام الجيدة ؛ كي لا تتفاجأ بتوقفها  أثناء الكتابة .

جربت استخدام دفاتر كبيرة الحجم في الكتابة  لكنها غير عملية بالمرة .

بعد أن تصبح المسودات جاهزة أقوم بنقلها على ورق  A4وتبدأ مرحلة جديدة من التصنيف والتنسيق وأجمعها على شكل ملازم (مُذكِرات) ليسهل حفظها ومراجعتها.

أردت الإسهاب في هذا الموضوع ، لكن اعتقد بأن الجميع يستخدم التقنية الحديثة ، فلا داعي لمواصلة الحديث عن الأدوات التي قد يستغني عنها الكثيرون . 







من فضاء النص

 يمتلك القاص أدواته الفنية والإبداعية في رسم خطوط عريضة لحياته التي يعيشها، و حياة الآخرين عندما يتحدث عنها.

كل فنان له مواهبه الخاصة التي تمكنه من اتقان عمله، إن أحسن إدارة تلك الموهبة وامتلك الأدوات الضرورية المساعدة له في عمله 


على  الورق يحاول رسم الواقع، من خلال نظرته الخاصة، وأسلوبه في الحياة ؛ يرسم ما يراه بخياله وماتتمثله خواطره ورؤيته.


القاص مدّرب على عدة أنواع من الخيارات تتيح للقارئ فرصة لقراءة الحياة، وإعادة الحسابات فيما يعتقده من أفكار مطابقة أو مناهضة للواقع والقيم.



 ما زلت أعتبر نفسي عاجزة عن فهم كثير من الأفكار التي نراها تتبدل  وتتغير من حولنا كل يوم

الفكرة خيط يربطك بالحياة ، قد يكون خيط هش أو متين  يعتمد ذلك على حاسة الحدس والفهم لديك .

فأنت لا تستطيع أعارة غيرك مفاهيمك ولا أن تستعير مفاهيم الآخرين إلا بقدر  ما تراه يناسبك..

هذه المهارة لا تتطلب كثير من العمليات العقلية لكنها تنقصك في أحايين كثيرة، قد يجانبك الصواب في تكوين رؤية سليمة تجاه كثير من الأشياء والمواقف . فلا تستسهل ردود أفعالك تجاه أحداث ما قد يبني عقلك عليها ثم يتضح لك عدم صحتها.

وقد تؤسس للآخرين قواعد ذهنية من الصعب محوها من عقولهم فتستند عليها نظريات حياتهم .


 تتجمد ساعة الزمن داخل 

أعماقه الباردة

تستنزف طاقاته وقدراته

سيتعدل نظام الزمن

ليبزغ ظلال الشمس

تاركاً أوراها ينزف


°°°°

أي نظام سيرتمي ويحتمي بظلاله

وكل الأشعة موجهة نحوه 

وكل السهام ترمى بنصله

تتكسر رماحه على

شواطئ أحلامي


°°°°


يتشكل الزمن ليقلب

أوراق النسيان 

فوق ذاكرتي

نصف المشنوقة


عندما يتألم الكاتب

 قد يثور .. يهدأ .. لا يبالي .. و...  حتى تصل الخمسين وربما المائة ، وفي أحسن الأحوال يمسك بقلمه ويكتب.


لا يوجد أمامه وسيلة للتعبير عن غضبه ، وألمه واحتجاجه سوى أن يكتب ، حتى وأن رفض لمئات المرات.


المرة الأولى ليست عذر ليترك قلمه ويتنحى جانباً .

قد يرّفَض لأسباب عدة ، ليس من شأنه التباحث حولها.

يتألم بصمت أحياناً ، يقسو على نفسه كثيراً ويشفق آخرى .


عليه أن يستشف مصادر قلقه ويستقرئ مكامن وجعه  ويخيط ثياب الحقيقة التي تهالكت ويلم شتات حياته وفكره.

يصف بدقة مكامن الألم الذي تتضوع منها النفس الإنسانية .


الكتابة لم تكن في يوم من الأيام فائض عن الحاجة ، أو مجرد رغبة في التعبير عن الذات والحياة ، أو ترف معرفي ونزق خيالي ، بل للنص سلطته على  الشعور والنفس ، بما  يملك من إرادة تمكنه من ضبط نوازع السلوك وهيمنته على الوعي ، وتقويم اعوجاج النفس ، واثراء الجانب المعرفي والوجداني ، والوصول إلى أبعد نقطة يصل إليها الشعور في قرارة النفس البشرية، واثراء التجارب الإنسانية  وحض الذهن والعقل على مجابهة الحياة والسير عبر متاهات النفس فقد تكشف له كثير من حقائقها، ويتعرف على أدوار وأشكال في الحياة لم تدر بخلده، ويعيش تجارب متعددة وهو ساكن و قابع في مكانه يقرأ في كتاب .






فخ الكلمات

 الدوامة تعيد

تكويني

أسقط في فخ 

الكلمات

أدور مع التيار

فتتساقط المعاني