طبيعة العلاقة بين النص والناص

 


 عندما ينتهي الكاتب من كتابة نصه؛ يصبح النص غريب عنه، فهو مثل القارئ يجهل أبعاد وأعماق النص، ولايعي درجة امتثال النص له.


للنص كيان وحيز يتصل بالناص وقت الكتابة ثم ينفصل عنه، ويصبح له شخصيته المستقلة التي تفرض وجودها على الناص والقارئ معاً.

القارئ يريد معرفة الحدود التي يضع الناص نفسه بداخلها أثناء الكتابة ويرغب في معرفة تفاصيل العملية الكتابية، لديه تساؤلات عديدة حول النص من خلال الناص.


وذلك لا يمكن للناص معرفته والتكهن بما فيه.

بعض أسئلة القرّاء لمعرفة أدق تفاصيل العمل الأدبي  لا تعني الناص بقدر ما يعنيه الجهد المبذول في سبيل إتمام عملية إنشاء وبناء النص.

و لا يملك حلول لتلك الأسئلة التي  تدور حول طريقة انشاؤه للنص، أو تحديد نوعية العلاقة التي نشأت بينه وبين النص ، فهي أشبه بعلاقة عابرة ، أقتص الناص تلك اللحظة ووثقها .

بأن جمدها وايقظها داخل إحساس وشعور القارئ. الناص  يشتغل على ذات النص بعيداً عن السبب الذي دفع بالنص للظهور والمثول أمامه.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق