‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل

 العالم ليس معنِي بقضايانا ، وأفكارنا ، وانكساراتنا بقدر اهتمامه بمشاعر موحدة يشترك فيها البشر.

فالمشاعر الإنسانية لاتعد ملك الكاتب والمفكر ،  فالمجتمع شريك له ، والناس يتقاسمون جزء من الاحساس.

والمشاعر تسّير وجودنا وتحدد مصيرنا.

المشاعر والأحاسيس توحد العلاقة بين العالم ، وتوثق صلتنا بالأشياء.

وتقوي مفاهيم المواقف والأحداث ، فهي منحة ربانية ورسائل ذاتية تقرّب وجهات النظر.  


ردود أفعالنا

 

ردود أفعالنا تجاه حدث ما قد ينسف تلك القضية، ويهدم جدار ذلك الحدث.

إن لم نكن على وعي بالنتائج التي ستصدر عن ردة الفعل تلك.

فردود أفعالنا تجاه حدث ما أو قضية ينبغي أن تبنى على أساس ثابت من صحة الوقائع، وأدلة قطعية لاينتابها أدني شك من المصداقية.


كذلك ينبغي أن تكون ردود أفعالنا موازية ومطابقة للحدث لاتقصر عنه فينتج خلل فادح.

ولاتزيد فتتسع الهوة بين ماحدث ومانريد تصحيحه.


فالصواب في نظرنا يختلف عن الصواب في نظر الآخرين ، فما نراه فعل مناسب قد يراه الآخرون ابتزاز، أو أمتهان، أو سمه ماشئت! 


تفهم الوضع لابد أن يتبعه دراسة متأنية، وحلول جادة لمساندة ردود أفعالنا.


فالاجراءات  المناسبة  ، وتفهم الوضع، والحل المناسب

لابد أن تنصب في صالحة الواقعة أو الموقف وليس العكس.


الرهان على قضية خاسرة

 
في حالات الضعف الإنساني
يمر الفرد بنوبات نفسية وعصبية
غير متوازنة
يفقد فيها  قدرته على الاستقرار
والتفكير المتأني
والرؤيا الجادة
تبدو المواقف فيها شاحبة اللون
منعدمة الإضاءة
غير متضحة المعالم
مما يسهل سرعة الإيقاع بالضحية
فريسة لهذه المواقف الشائكة
فيحدث الصراع الغير متكافئ
بين طرفين
غير متوازي الكفة
تستخدم فيها كافة الأسلحة
وتسخر القدرات والطاقات
في نزاع غير حتمي
تتكبد خلالها الأطراف المعنية
عناء خسائر جاهزة
والسؤال
لماذا نخسر الرهان في قضايا خاسرة؟!


عندما تتصور شيء ما تصطف أمامك مجموعة

 من الاحتمالات ، تدور فيما بينها للتوصل إلى

 نتيجة ترضي غرورك، وتصنع طموحك. 

هذه الاحتمالات قد تكون كاذبة وخادعة.

لتزيّف الحقائق أمامنا ، ثم تبدأ في التنصل من

 مسؤليتها أمام قرارتنا.


مناطق للتأرجح

 مناطق للتأرجح 
نجد في كثير من الأوقات إننا نقع في منطقة بين عدة مناطق.
نقع بين نقيضين، أو متشابهين، في منتصف الطريق بين مانريد ونتمنى، ومانشتهي ونرغب.
نقدم خطوة للأمام وعشرة للخلف.
هذه المناطق المتقلبة لاتكون في صالحنا غالباً ، لأن التردد والخوف سمة تغلب على اتخاذ القرار.
فوجودنا داخل تلك الزوايا الضيقة، المتذبذبة يمليء علينا الحزم مع ذواتنا ، والوقوف بشجاعة لتحديد نقطة الانطلاق.
والخروج من مناطق التأرجح التي أوقعنا أنفسنا بداخلها، وإلا نتجاهل كثير من الجوانب الإيجابية  التي تختصرعلينا  الطريق .

كانت شجاعة

 

أن يتخذ الإنسان قرار حازم

ينفي عنه الإحساس بالغبن والقهر

حتى لو كان القرار عاجل

عندما لايكون ثمة خيار آخر

كل مافي الأمر

أنه ترجمة لِأحاسيس، ومشاعر

لانعيشها فقط

بل تخنق الإرادة

وتعصف بالطموح

عندها لابد من وضع نهاية وحد

لسيل الأماني الجارفة

لايعد ذلك سوء تقدير للحدث

كان قرار..

تتحدى به الإرادة الطموحة ، والأحلام الواسعة.


 ينبغي أن يكون حكمنا للحدث

أو الظاهرة من خلال الوقائع.

وليس من خلال مشاعرنا وأحاسيسنا

التي قد تخذلنا في اتخاذ قرار صائب

أو الوصول إلى نتيجة مرضية.

من يدفع ثمن أحلامنا؟


نتعمد ارتكاب الأخطاء مجازفة، وليست مصادفة.

نعلم في قرارة أنفسنا إننا نقوم بحماقة ، ولكن نصرعلى المضي قدماً، متجاهلين صوت النداء الداخلي، الذي بمثابة جرس إنذار يحذرنا من الخطر.

الذي نحن بصدده عندما نتجاوز الحدود، ونفقد الثقة في كمية الحقائق المترسبة داخل أعماقنا، ولم نعد نستقى منها توجهاتنا.

لماذا نرفض الحقيقة؟

ونتجاهل الوقائع ، ونجري خلف سراب الوهم، قد يخفي فرص مدمرة.

هل اتسعت آمالنا؟ولم نعد نرى مقدار الفجوة  بين خطورة الواقع، وقوة الخيال.

أم أن أحلامنا ضاقت، ولم تترك لنا فرصة مراجعة حقائقنا، التي نستمد منها توجهاتنا.

مالذي يجعلنا نجازف بكل مالدينا من حقائق، وأفكار، من أجل فرصة سانحة قد نخسر من خلالها الكثير.


 

الهاجس الذي يعيش الإنسان من أجله يسيطر على حياته، يتحكم في ارادته، يوجه سلوكه.

هذا الهاجس قابل للزيادة والنقص، والطي والذوبان حتى الانهيار.

نصل إلى حافته عندما تخوننا الإرادة.

الهاجس قد يكون الرغبة في امتلاك شئ، أو الوصول إلى أمر ما.

هاجس يؤرق الإحساس، ويتعب المشاعر، ويعضل الحياة.

يدور الهاجس في فلك الحياة أو الذات.


التفكير

 

تتحدد معالم الأشياء

وتتضح صور الأشكال

وتظهر حقيقة المواقف

بعد أن نمضي عنها.

عند مواجهة مشكلة.. تتطلب منا اتخاذ قرار، أوصياغة مفهوم لحدث ما.

أو تكوين رأي حول قضية ، نجدنا محاصرين بكم هائل من الأفكار المتشابكة

والرؤى المتصارعة.

عندها لانستطيع تكوين رؤيه محددة، أو رأي مقنع.

لابد من اللجوء إلى وسيلة ، تخلصنا من ذلك.

وننجو من خطر محدق بذواتنا حول مانعتقده الصواب.


ثمن الحساب

 

قيمة من دمك

من مشاعرك

من احاسيسك

من جذورك

من كل شبر في جسدك

تدفعها نتيجة تهورك .. واندفاعك

وانسياقك نحو عالم مجهول

وأحلام مزدوجة

لاتعلم مامصيرك فيها

ومادورك الطبيعي تجاهها.


لاتسعك الذاكرة

لاتسعك الذاكرة

لتتذكر كل مامر بك

من أحلام ، وطموحات

في تلك اللحظة

لحظة اليقظة

التي تمارس فيها طقوسك

بعيداً عن المنامات

والتخيلات

لتتساءل، كم من الوقت مضى؟

ونحن نجري خلف الوهم

ونستلم حسابات فواتير

ثمن عثرات تحدث

كن نملكها، لو أحسنا النظر

في العواقب

وملكنا زمام التصرف



 فهمنا للواقع وأدراكنا له

يخفف عنا كثير من العقبات

ويزيح عن كاهلنا أعباء المحن

والمشقة  

لأننا سوف نتوخى الحذر في 

مسيرتنا..

ولانرضى إلا بما يناسب قناعاتنا

وذواتنا.


 لانهتم بتطلعاتنا وأمالنا

بل ننظر للقادم، وكأننا تحررنا من

القيود التي ربطنا بها أنفسنا.

والأغلال التي كبلت عقولنا

القادم قد يأتي وقد لايأتي

من هو القادم ياترى؟!

الحلم

الأمل 

المستقبل

لاأظن أحد يعيش دون أمامه لحظة

يعيش من أجلها.

لاشك ، إنها فلسفة الحياة التي تمنحنا

مجانية التعليم ، دون سابق إنذار.

فالتحولات في سباق الزمن، لاتعتني


بالمادة قدر اهتمامها بالجد والمثابرة،

 

والتركيز على محاور الذات الأساسية.


 حتى لاتضيع الفرص


تقديرنا للأمور

وحساب الموازنة بين

خسائرنا.. ومكاسبنا

تعرضنا دوماً

لمأزق حقيقي

في مواجهة بعض الظروف

التي لاتكلف نفسها عناء الموازنة

بل لاتتطلب هذا النوع من العمليات المعقدة

فهي تفرض نفسها عنوة

تشق طريقها وسط الزخم المتراكم

ومن ثم

لانحتاج اجراءات معقدة  

   بل دع الظروف هي من يختار.







 

قد نمر بظروف متشابهة


ولكل منا مزاجه الخاص


ومشاعره المستقلة، واحاسيسه المتغيرة.


التي تحكم سير الحياة، داخل ذواتنا ، وأذهاننا.


فلانتخذ نفس القرار، ولانسير نحو الاتجاه نفسه


فكل إنسان يعيد ترتيب حساباته، وفق الظروف


 المحيطة، والمعطيات المتوفرة أمامه.


كي لانخسر الكثير من الوقت ، ومزيد من


 الجهد في طريق ومعنى لاقيمة له.




لا يكفي أن يكون للإنسان هدف، يعيش من أجله ويسعى لتحقيقه

دون أن يحقق السلام الداخلي مع نفسه ويتصالح معها ويتمكن من الإستفادة من مدخراته الشخصية تجاربه، وخبراته، ومعارفه لتحقيق مكاسب في حياته ، فأحكام السيطرة على العالم الداخلي للإنسان تمكنه من التغلب على المواجهات، التي تواجهه في تعامله مع العالم الخارجي.