نصوص ابداعية

 تقتص الشمس

جزء من جدائلها

لينمو بين أصابعها

كهف من

الغرق

●●●●


يتدفق شلال 

النهر

وأصابعه تسكن

حواف الجرف 


●●●●


يالاظلام اللحظة

التي تتكئ

على أوردتي


●●●●


طائر الكراكي

ينبش أعماق

الليل

وينهش في اللغة

ألف صوت


فضاء النص٢

 تنهال معاني النص وتتقاطع مع محاور الواقع لتعبأ الحياة الخاصة داخل ذاكرة المتلقي،فيستفيق المكان والزمان داخل وعيه.


يشتغل القاص كثيراً على المعاني الإيحائية التي تثيرها ألفاظ ومعاني النص، لتصل إلى مستوى شعوري عالٍ عند المتلقي، فيتلقفها ويمتد الشعور متصل بين الطرفين.


عندما لا يتمكن هذا المستوى الشعوري من الصعود داخل النص، سيكف القارئ عن متابعة الحدث، ويتوقف عن القراءة، لإن علاقة التوحد مع النص  ستنقطع، وينفصل الوعي الشعوري مابين النص والمتلقي.


كثافة الحس تغطي مساحة السياق لينمو داخل وجدان المتلقي والقاص معاً، ، فكلاهما يساهمان في بناء وحدة النص.


توقيعات

 تطير

أسراب الخطايا

يتوجع 

العالم.. يتأوه

الألم

••• 

أشفق

على المدى

من 

ساعة الهذيان

••• 


برفق

ينام العالم

على

يدي لتصحو

السنابل



ماهية الشعور

 يفتقد الإنسان لماهية الشعور الذي يرافقه طوال الوقت.

يعجز أحياناً عن تحديد فكرة جالت بخاطره، فلايدرك حقيقة أبعادها.

فكرة عبرت الخاطر، واستقرت في الذهن، وارتسمت في الوجدان يترصدها ؛ ولايعي وجودها.


فكيف يتعايش معها؟ ويتخذ موقف حيالها.

الأفكار مثل القرارات نعجز أحياناً عن اتخاذها ووصفها، لإن صورتها لا تكون واضحة أمامنا، وتختفي خلف عدة طرق ، لا نستطيع بمفردنا اكتشافها.

فالقراءة تساعدك على تنمية حواسك في استرشاد مسارات الأفكار

وتساندك في جلبها واستخلاصها من بين أعمدة الوعي.

تفتقر في بعض الأوقات للدقة في تنظيم المشهد داخل عقلك

وتحديد الزاوية الصحيحة للموقف الذي تقوم عليه نظرتك

باتجاه الأشياء.

تتفاجأ مرات بأن الصورة تضخمت أكثر من اللازم، أو أصبح

المشهد باهت واضمحل وتلاشى، بفعل التقديرات التي يخضع 

لها حدسنا، وكمية الحقائق المتوفرة.

فقد لا تطابق الحدث ، فيصبح الشعور عالة عليها

يمرر من خلالها كثير من الأمور والأشياء التي لم

تدر في حسابك، ولم تخطر على بالك.

فقد كنت تظن أن اللحظة هي ما تشعر به، لتكتشف بأن

للحظات أبواب وجهات آخرى مؤصدة، غير التي طرقتها داخل 

عقلك.



تجارب قراءية

عدم إدراك وعي القارئ بعملية الكتابة ، يجعله يتقصى أثر مرور الكاتب داخل النص.

نعم الكاتب يمر داخل النص ، لكنه ليس صورة طبق الأصل عما كتب.

هناك عمليات فنية وتقنية تخضع لها النصوص، وعلى الكاتب الالتزام بها.


فوجوده داخل النص لا يبرر للقارئ تعمّد البحث والتقصي عنه.

بل يدرك أن النص منزوع من تجربة الناص ، ومفربك بقدر وعي الناص لذلك.


أن كلّ تجربة لها عدة زوايا وجوانب في الحياة، فالزواية التي يختارها الناص لاتكون بالضرورة الأقرب إلى عقله وروحه. 

بل قد تكون المنطقة الآمنة الأبعد من التجربة لكيلا تستثير رغبة القارئ في ملاحقته.


لا أبرر مسؤولية الكاتب عما يكتب ، إنما أرجو من القُراء الأخذ بالاعتبار بأن المبدع يُضِيف من روحه وعقله الشئ الكثير للنص.

ليظهر بصورته الحالية ، وقد استنفذ كلّ طاقات وامكانات المبدع الإبداعية.


فللمبدع حقاً على القارئ أن يتقبل وعية اتساع الأفق وامتداد شرايين الحياة داخل النص.

والأ يضّيق على الكاتب المساحة المتاحة داخل نصه.

وأخذ كتاباته كوثائق تعيق تقّدم الإبداع داخل عقل ومخيلة المبدع.

فحصار القارئ للكاتب يجعل الكاتب أكثر تزمتاً وتشتتاً أمام الإبداع .

ولايترك لخياله حرية الإنطلاق نحو أفق الحياة الواسع.


هايكو

 ثمة جبل

غارق

في عتمته


➖➖➖


عندما يهطل

المطر

ظل السماء

وحيداً


➖➖➖


النور والقمر

معتمان

بما يكفي

لتنام

حبة جوز


➖➖➖


قوارب الحظ

تصطاد الأمنيات



على مشارف العمر

 كلُّ تلك الكلمات

التي دُفِنت تحت رماد السنين

لم تعد صالحة للتداول

... 

لن تشعر بتلك الرحلة

الشاقة التي عبرت بها

جسر العمر

...

لم اختبر قدراتي

في إتمام صفقة

مع الأيام

...



الأيام التي تتكئ

على عكاز

عاجزة عن العبور

عبر منافذ الذاكرة

... 

يتسلل ضوء خافت

من بين شعاع الأيام

ليغسل درن اللحظات

... 

كانت هجمة مرتدة

من الأيام باتجاه

نافذة الحياة

... 


الذاكرة مليئة 

بالأحلام والأوهام

ظلت خارطتها فوق

جبين الأيام

... 

تتسع مساحة الأمل 

بداخلك لتبتلع

كل آمالك

... 

لاتبدد حياتك

في الوقت الضائع

للأيام

... 

الأحلام كأوراق

الشجر

ما يجف منها

سينكسر

... 

عندما ينتهي دور الأحلام

ستتوقف عن العمل











فضاء النص

 لكل إنسان طريقته في قراءة أحداث الحياة، ومن ثمَ فإن قراء النص الأدبي يختلفون في تحديد الوجهة التي ينطلقون من خلالها إلى النص.


هناك من يستوقفه الحدث والقضية والصراع داخل العمل الأدبي.

وآخر يبحث عن شخصية تاهت داخل النص ليتنفس من خلالها، ويوّثق ارتباطه من خلال اشتراكه معها نفس التجارب والخبرات.


والبعض يجد نفسه داخل المساحات الفارغة ، يملأ ذاته ويعبئ وجدانه من خواطر ونثرات النص.

ومنهم من يكتفي بملاحقة ارتفاع حدة الصدام بين المشاعر المتدفقة أو المتهالكة التي أزعجها انكشاف النص لها.