تجارب قراءية

عدم إدراك وعي القارئ بعملية الكتابة ، يجعله يتقصى أثر مرور الكاتب داخل النص.

نعم الكاتب يمر داخل النص ، لكنه ليس صورة طبق الأصل عما كتب.

هناك عمليات فنية وتقنية تخضع لها النصوص، وعلى الكاتب الالتزام بها.


فوجوده داخل النص لا يبرر للقارئ تعمّد البحث والتقصي عنه.

بل يدرك أن النص منزوع من تجربة الناص ، ومفربك بقدر وعي الناص لذلك.


أن كلّ تجربة لها عدة زوايا وجوانب في الحياة، فالزواية التي يختارها الناص لاتكون بالضرورة الأقرب إلى عقله وروحه. 

بل قد تكون المنطقة الآمنة الأبعد من التجربة لكيلا تستثير رغبة القارئ في ملاحقته.


لا أبرر مسؤولية الكاتب عما يكتب ، إنما أرجو من القُراء الأخذ بالاعتبار بأن المبدع يُضِيف من روحه وعقله الشئ الكثير للنص.

ليظهر بصورته الحالية ، وقد استنفذ كلّ طاقات وامكانات المبدع الإبداعية.


فللمبدع حقاً على القارئ أن يتقبل وعية اتساع الأفق وامتداد شرايين الحياة داخل النص.

والأ يضّيق على الكاتب المساحة المتاحة داخل نصه.

وأخذ كتاباته كوثائق تعيق تقّدم الإبداع داخل عقل ومخيلة المبدع.

فحصار القارئ للكاتب يجعل الكاتب أكثر تزمتاً وتشتتاً أمام الإبداع .

ولايترك لخياله حرية الإنطلاق نحو أفق الحياة الواسع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق