ماهية الشعور

 يفتقد الإنسان لماهية الشعور الذي يرافقه طوال الوقت.

يعجز أحياناً عن تحديد فكرة جالت بخاطره، فلايدرك حقيقة أبعادها.

فكرة عبرت الخاطر، واستقرت في الذهن، وارتسمت في الوجدان يترصدها ؛ ولايعي وجودها.


فكيف يتعايش معها؟ ويتخذ موقف حيالها.

الأفكار مثل القرارات نعجز أحياناً عن اتخاذها ووصفها، لإن صورتها لا تكون واضحة أمامنا، وتختفي خلف عدة طرق ، لا نستطيع بمفردنا اكتشافها.

فالقراءة تساعدك على تنمية حواسك في استرشاد مسارات الأفكار

وتساندك في جلبها واستخلاصها من بين أعمدة الوعي.

تفتقر في بعض الأوقات للدقة في تنظيم المشهد داخل عقلك

وتحديد الزاوية الصحيحة للموقف الذي تقوم عليه نظرتك

باتجاه الأشياء.

تتفاجأ مرات بأن الصورة تضخمت أكثر من اللازم، أو أصبح

المشهد باهت واضمحل وتلاشى، بفعل التقديرات التي يخضع 

لها حدسنا، وكمية الحقائق المتوفرة.

فقد لا تطابق الحدث ، فيصبح الشعور عالة عليها

يمرر من خلالها كثير من الأمور والأشياء التي لم

تدر في حسابك، ولم تخطر على بالك.

فقد كنت تظن أن اللحظة هي ما تشعر به، لتكتشف بأن

للحظات أبواب وجهات آخرى مؤصدة، غير التي طرقتها داخل 

عقلك.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق