على هامش الكلام

 

بين مسافة ومسافة

تسقط أوراق

وتدفن كلمات

وتتعتق أمنيات

...

نغيب في وعي

النسيان

وكأن المشهد يتحرك

باتجاهك

...

المشهد الأخير

في الصور

يختصر حضورك

النصوص الأدبية

 

النصوص الأدبية تنبت على أشجار الأفكار والمعاني المحيطة بالكاتب والتي يتبناها بغض النظر عن صحتها ودقتها ، وصدق الكاتب في تصويرها. كل ذلك يجعل من النصوص الأدبية مطرح لرؤية مختلفة يخرج بها كل قارئ ويتبناها ناقد يزحزح الكلمات عن معانيها بقصد أو بدون قصد.

الكلمة وشاح يرتديها المعنى والكاتب العبء على النص لا يبالي بنزق الكلمة ووعورة مسلكها فيجرفها عن معناها ويصرفها عن حقيقتها.


المعاني التي ترد الخاطر تكون مستثناه من دوافع ورغبات النص، فإملاءات الناقد لا تعبي الفراغ ولا المساحة المتروكة دخل النص.

كيف تبني نص إبداعي؟

 

النصوص الإبداعية لها مقومات ودعائم  تستند عليها حتى  وإن كانت تكتب على السليقة .

استخراج ما بداخل الذهن من رؤى وأفكار وتصورات وإيصال معانيها للقارئ تمر بمراحل وقنوات متعددة حتى  تصل لعملية التخمير فيصبح المنتج الأدبي جاهز للقراءة

أول هذه المراحل وأصعبها انتقاء الأفكار الي يعج بها عقلك وذهنك وذاكرتك وقراءتك ومشاهدتك وكل ما يساهم في خلق جوء الكتابة من شعور واحساس ويقظة وانفعال وحواس واسترشادات  تمدك بها اللحظة الخاصة بعملية الكتابة تتكون جميعا لينطلق منها الإبداع، وروحك التي تروى تفاصيل الاحداث.

خلف الكلمات جيش من المفردات والعبارات والصيغ التي تتناوب في سرد الأحداث وقراءة المواقف المراد ايصالها لقارئك ، ولا ننسى أهمية الأسلوب في معالجة الفكرة وايضاح المعنى  ودور الصياغة في تحسين  المنتج الادبي.

الوعي والعاطفة

 

هناك انفصال تام ما بين الوعي والعاطفة كلاهما يسيران في خط مستقيم بجانب الاخر.

لكنهما لا يتقابلان مطلقاً في نقطة أثناء الكتابة.

الأمور الانفعالية قواعدها لا تطابق قوانين العقل البشري، فالعقل ينظر بالمنطق ويحدد هوايته قوانين الطبيعة.

بينما الانفعال يقتسم مع اللحظة وجود لا حقيقة له، شبيه بالعاصفة تسمع صوتها ولا ترى مصدرها.

وجود متخيل لا يتابعه الواقع في شيء، تنحدر جذوره من أفق وانفتاح فكره على وعي الأمكنة والأشياء.

يحلق الأفق في مواقع وأماكن لا يجرؤ العقل على الدخول إليها لأنها بمقاييسه لا تطابق الواقع ، الذي يعول عليه العقل كثيراً.

الانفعال واللحظات الانفعالية - لدي الكاتب - لا تتحدد بقوانين ولا ترتضخ لمسائل شائكة كالعقل ، ولا يعبأ بقوانين تملأها عليه الطبيعة.

عاطفة الأديب هي من يحدد اتجاهه أثناء النص وليس العقل. سوى ما تفرضه سطوة الواقع على فكره واتجاهه، في حين أن نصيب الأسد من حظ العاطفة في رسم مستقبل وحدود النص الأدبي.

لإنه يتشكل بانفعال الكاتب ويرسم حدود داخل إطار عقل ووجدان المتلقي.

  تجلس

في قارب صامته

الهدوء يلف النهر

بنمطية

ينجرف التيار

أعلى الصورة

بينما السكون

يغرق في اللوحة


خبايا النص

 

تتنفس الأسئلة داخل خبايا النص لتصل عالمنا بعالمه

النص يشعل فتيل المراهنة على الواقع، بتحريك الأشياء داخل المخيلة.

...

النصوص تحدث موجة غريبة من التفاعل ما بين أقطاب وأطراف العملية الإبداعية من نص وناص وقارئ.

تداخل الانفعال فيما بينهما أخرجت القارئ من دائرة المتفرج ليصبح جزء من النص.

 

القارئ الحقيقي يفطن لإشارات النص الخفية التي أقصاها الكاتب بإرادة منه أو رغم عنه وراء الكلمات والمعاني.

أمام الورقة

 

من كان يهذي

أنا أم أنت

أم الوقت المبعثر

أمام الورقة

...

القلق المتمرس

يتلون فوق

الرذاذ

المشتعل

...

ليست على ما يرام

الحياة عندما

تنزلق بداخلك