عندما تندرج ضمن قائمة كتاب
لو دعاك أحد للحديث عن نفسك ، أو الكتابة عنها ، ستعجز عن ذلك ، وقد لا تستطيع اعطاء صورة واضحة عن نفسك يتوه مجالك ، ويتشتت خيالك .
بينما لو قرأت كتاب ، تجد وصف دقيق لشخصيتك ومفاهيمك وأفكارك.
تجد بين سطور الكتاب أحلامك وأمالك ، وتوقعاتك ، تجد نفسك مرسوم بدقة من خلال صفحات بعض الكتب التي تقرأها.
أين تكمن المفارقة؟ في عدم تحديد نفسك والوصول إليها بسهولة بمفردك ، وبين أن تجد أحدهم يصفك داخل كتاب وهو لا يعلم عنك شيئاّ ، تجد كاتب في آخر أصقاع العالم ويكتب وكأنه يتحدث عنك ، بينما أنت بمفردك لم تستطيع الوصول إلى الجزء الأعمق منك ، من ذاتك وتفكيرك ، وخلال سير القراءة تعرفت على نفسك هناك أكثر .
ألهذا يتشابه البشر في قوة انجذابهم للنصوص لإنها تعبر عنهم بمقدار ما ألفوه من حياتهم ، وتصف شعورهم وتقرأ أفكارهم.
أنت لا تقرأ لتكتشف نفسك ، بل تجدها أمامك مباشرة موجودة داخل ما تقرأ، وكأن الكاتب يتحدث من أعماقك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق