الادراك لايميّز بمفرده فرادة اللحظة ، وقوة سطوتها داخل الكلمة.
بمحض ارادتها الكلمة تسلب اتجاهنا وتصوراتنا، لتغير مكامن في نظرتنا وسلوكنا.
نتغير تبعاً للتغيرات التي تطرأ على أفكارنا بالتجاذب مع أفكار الآخرين.
سبر أعماق العمل الأدبي لايخلو من قضية نجري ورائها، أو فكرة نحاول اصطيادها.
أسلوب نحاكيه ، أو لغة مدهشة تثير الإعجاب.
يتم ذلك ونحن تحت سيطرة مشاعر ورغبات القاص.
فهو من يطعّم العمل الأدبي بتلك الجماليات، ويخرج مكنونات نفسه، ومدخر ات حصيلته الثقافية، والمعرفية أمام الملأ.
بجانب قضيته التي تؤرقه ، وحسه الذي يحاول من خلاله امتاع القارئ.
الدراسات والعلوم الحديثة مكنت اللغة من ابراز طاقاتها التعبيريه والدلاليه على نحو أوسع.
وفتحت الباب أمامها لإستمطار قنواتها التواصليه مع النفس والروح.
لم تعجز اللغة عن مرافقة الشعور. وتعبئة الإحساس بمعاني جديدة تتوالد مع مواكبات العصر والأحداث.
اللغة سباقة في ملأ فراغات النص التي يتركها خلفه في تلاقيه، وتجاذبه مع المتلقي.