الوعي والعاطفة

 

هناك انفصال تام ما بين الوعي والعاطفة كلاهما يسيران في خط مستقيم بجانب الاخر.

لكنهما لا يتقابلان مطلقاً في نقطة أثناء الكتابة.

الأمور الانفعالية قواعدها لا تطابق قوانين العقل البشري، فالعقل ينظر بالمنطق ويحدد هوايته قوانين الطبيعة.

بينما الانفعال يقتسم مع اللحظة وجود لا حقيقة له، شبيه بالعاصفة تسمع صوتها ولا ترى مصدرها.

وجود متخيل لا يتابعه الواقع في شيء، تنحدر جذوره من أفق وانفتاح فكره على وعي الأمكنة والأشياء.

يحلق الأفق في مواقع وأماكن لا يجرؤ العقل على الدخول إليها لأنها بمقاييسه لا تطابق الواقع ، الذي يعول عليه العقل كثيراً.

الانفعال واللحظات الانفعالية - لدي الكاتب - لا تتحدد بقوانين ولا ترتضخ لمسائل شائكة كالعقل ، ولا يعبأ بقوانين تملأها عليه الطبيعة.

عاطفة الأديب هي من يحدد اتجاهه أثناء النص وليس العقل. سوى ما تفرضه سطوة الواقع على فكره واتجاهه، في حين أن نصيب الأسد من حظ العاطفة في رسم مستقبل وحدود النص الأدبي.

لإنه يتشكل بانفعال الكاتب ويرسم حدود داخل إطار عقل ووجدان المتلقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق