ما أقسى 

اللحظات ترمي

بعبئها

الثقيل.. وتمضي


عن جمال الروح

لاتحرك قطعة الجمال لكيلا تنهار بقية القطع التي تسندها.


 الشاعر الذي

يضع أكثر من مفتاح

للقصيدة

ستفر منه الكلمات


 معايشة الناص للنص وتفاعله معه، يتخطى حدود الزمان والمكان يصل بأفق الكتابة إلى أجيال متعددة ، وأزمنة متعاقبة.

يظل النص حي وحركي لايموت بموت كاتبه، فمهمته البقاء والمحافظة  على وجوده بعد أن خرج من ذاتية الكاتب ، استقل بذاته وامتلك الكثير من العلائق والوشائج التي  يرتبط بها مع المتلقي ليبقى عالقاً  في وجدان الأجيال.



،،،

فالادراك لايميز بمفرده فرادة اللحظة ، وقوة سطوتها داخل الكلمة.

بمحض ارادتها الكلمة تسلب اتجاهنا وتصوراتنا، لتغير مكامن في نظرتنا وسلوكنا.

نتغير تبعاً للتغيرات التي تطرأ على أفكارنا بالتجاذب مع أفكار الآخرين.


،،،،،

المعنى الباطن للنص لايفقهه إلا خبير باللغة، متمرس بمعانيها.

على قدر ووعي بالعالم وإشارات الكون.


،،،،،،

الترميز الشعوري يلجأ إلى حيل الأستبطان الداخلي ، ليمتص غضب اللحظة الشعورية.

فيأسر الإبداع خلاياه داخل اللغة، فيمتد جذور التواصل مع العالم.


شكراً للثقة لإنها تنزع قناعها في كل مرة تفقد فيها أحداً.


 قيثارة الروح

صلعوك تائه

أرسى بره

على أماني

ضائعة


قراءة في قصة" دمية"


للقاصة نادية الأزمي


توقف الزمن لتتنفس القاصة، وتكف عن ملاحقة الحدث الذي أزعجها.

لتكتشف على حين غرة بأن موقت الزمن قد انفجر داخل أعماقها.

"قرأتْ من بين دموعها علامات حيرة تسكنني"

جعلها تبوح بما كانت عاجزة عنه قبل وقوع الحدث.

لم تتمالك نفسها ، راحت تقرع أبواب الأسئلة المقفلة، التي تركتها عنوة تواجه المصير.
استمر تدفق المشهد بإنهمارمؤلم  واحساس مرهف.
يربط مابين اجزاء الحكاية والواقع المؤلم، الذي انفجر أمامها بكل تداعياته.
يستمر صعود الألم حتى منتهاه ليصرخ
"مابال هذا الكيان لايستكين؛...مابالها صعقتها أشلاء دمية"  ليأتي الرد سريعا "وما أكثر الأشلاء في دروبنا".
النص لم يصادر حق القاصة في الاحتفاظ بوجعها، وقف صامتاً تجاه ذلك الوجع.
لم يفتح أبواب الحقيقة أمامها، وقف متاملاً ليتيح للقاصة الفرصة في تلاوة الآمها "صرخت ..تعمد رميها"
تركهاتداري جراحها، دون أن يعبث بها ألا يكفي أنه فجرها.
عندما اكتمل نزفها ، راح يراقبها بصمت.
دخلت القاصة في حالة هدوء مع الذات وهي تراقب الطفلة المكلومة تصف  مشهد سقوط دميتها.
ذلك الحدث الذي أفزع القاصة، وجعلها تلتف حول ذاكرتها ، ليكتمل بناء مشهد الألم،
عاجزاً عن رفع أو مقاومة للالم.
ربط مابين واقع مؤلم، وحياة داخلية لاتقل عنه بؤساً وعناء.
ماأكثر الجراح التي فتقها النص ، والالام التي تنزف بلا هوادة.
تركها النص تلملم اشلاءها المتناثرة، وتدخل في حالة من الضجيج المتماوج مع النص.
صراع ذات القاصة مع الحدث قلب الموازنة لصالحه، فجر أكثر من صراع داخل النص، واستمرتدفق الصراع حتى خارج النص.


النص تصوير حالة شعورية انفعالية، تفجرت شظاياها على شكل أحداث ، وشخصيات ، وأفكار.

➖➖➖➖

للنص كيان مستقل يدافع عن وجوده، في ظل خروجه من حيز الذات إلى حيز الوجود.

➖➖➖➖

للنص مجال واسع للخوض في تفاصيل كثيرة متشعبة، قد يعجز الذهن عن ملاحقتها ، ويكتفي بإشارة خاطفة التقطها، تضئ ساحة وجدانه وروحه،  ويشع نورها داخل فكره.


تجثو الحياة على ركبتيها عند باب الغار.

ليصعد التاريخ على عتباتها، ويحمل على كاهله عبء طالما ارادت البشرية أن تتخلص منه، وتتحرر من أسره.

كان التاريخ يمعن في بسط نفوذه، وقوة هيمنته على مسار الأحداث.

لكن وميض ساعة القدر أعلن وبلاشك ميلاد لحظة تاريخية، خرجت من رحم الغار غيرت مسار الحياة.

أعادت التوازن المفقود للكون الضالع في مهمة الضياع، واتجهت بالبشرية نحو الخلاص، وانعتاقها من فوضى الوثنية.

التي قادتها إليها إيادي بشريه بصنع أحجار، وأخشاب لاتنطق ولا تسمع ، ولاتستجيب لتكون ألهة ، تعبد ويقدم لها القرابين.

وربما  تصنع من بقايا الطعام ثم تؤكل عند الجوع.

كانت كل تلك الفوضى التاريخية العارمة تجتاح العالم، ولم يبقى إلا القلة القليلة من الثابتين على دين الخليل عليه السلام، على صفاء المعتقد والإيمان بآله واحد يدير الكون.

لكن الفطرة السليمة تلتمس مواضع الجمال والخير في الحياة، فتسلك طريق الإستقامة ونبل الأخلاق، وتبتعد عن الرذائل في القول والفعل ، وكل مايعجل بإنحدار النفس من ملذات وشهوات.


 أحياناً تضيع منك لحظات بعمر كامل.

▫️▫️▫️▫️▫️

جبل من الجليد تتزحلق عليه الأمنيات.

 خلف الكلمات ينام المعنى، المتشبث بالحياة داخل أذهاننا وعقولنا

يقسم روحه داخل ذواتنا ، لنكتشف معنى الوجود.

يحولنا إلى مدركات، ومدلولات، لها معنى في عرف الزمن.

فالنص الذي يخالف طبائع البشر، وقيم الوجود لهو نص فارغ زمنيناً.