قراءة في قصة" دمية"


للقاصة نادية الأزمي


توقف الزمن لتتنفس القاصة، وتكف عن ملاحقة الحدث الذي أزعجها.

لتكتشف على حين غرة بأن موقت الزمن قد انفجر داخل أعماقها.

"قرأتْ من بين دموعها علامات حيرة تسكنني"

جعلها تبوح بما كانت عاجزة عنه قبل وقوع الحدث.

لم تتمالك نفسها ، راحت تقرع أبواب الأسئلة المقفلة، التي تركتها عنوة تواجه المصير.
استمر تدفق المشهد بإنهمارمؤلم  واحساس مرهف.
يربط مابين اجزاء الحكاية والواقع المؤلم، الذي انفجر أمامها بكل تداعياته.
يستمر صعود الألم حتى منتهاه ليصرخ
"مابال هذا الكيان لايستكين؛...مابالها صعقتها أشلاء دمية"  ليأتي الرد سريعا "وما أكثر الأشلاء في دروبنا".
النص لم يصادر حق القاصة في الاحتفاظ بوجعها، وقف صامتاً تجاه ذلك الوجع.
لم يفتح أبواب الحقيقة أمامها، وقف متاملاً ليتيح للقاصة الفرصة في تلاوة الآمها "صرخت ..تعمد رميها"
تركهاتداري جراحها، دون أن يعبث بها ألا يكفي أنه فجرها.
عندما اكتمل نزفها ، راح يراقبها بصمت.
دخلت القاصة في حالة هدوء مع الذات وهي تراقب الطفلة المكلومة تصف  مشهد سقوط دميتها.
ذلك الحدث الذي أفزع القاصة، وجعلها تلتف حول ذاكرتها ، ليكتمل بناء مشهد الألم،
عاجزاً عن رفع أو مقاومة للالم.
ربط مابين واقع مؤلم، وحياة داخلية لاتقل عنه بؤساً وعناء.
ماأكثر الجراح التي فتقها النص ، والالام التي تنزف بلا هوادة.
تركها النص تلملم اشلاءها المتناثرة، وتدخل في حالة من الضجيج المتماوج مع النص.
صراع ذات القاصة مع الحدث قلب الموازنة لصالحه، فجر أكثر من صراع داخل النص، واستمرتدفق الصراع حتى خارج النص.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق