أسمعك في البعد تناديني

فاهمس للعصافير أن تنثر بقايا

صمتي على واحة أيامها

أن تراقب ظل الشجرة

ينمو فوق أغصانها.. فما

ينبت طال انتظاره

أن يرتمي الحزن على ساق

الغصن

أن تعود الذكريات تخّزن 

في وادي الحزن العميق

الذي انقضى بروعة السجال

وانتهت آمال العصافير بإنقضاء

موسم الشتاء

لترحل عن الشجرة.. وتترك ضلعها

تقتلعه مواسم الهجرة

ترفق الغصن بي.. ومال ذراعه

سيبقى المساء .. فلا تحزن

العمر لن ينقضي بسواك

سأشرح للعصافير عن المتاهة

وغربة الدار

وعن آهة لم تسقط من ورقة الشجرة

بل من فم الألم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق