لا وقت محدد للزمن
لاوقت محدد للزمن
يخطئ من يظن أنه يقيّد الزمن ويوقف لحظاته، بدقائق وساعات.
الزمن لايحده حد، ولايقف في طريقه أحد، مستمر بلا انقطاع ، ممتد بلا جذور.
يسري داخل الأعماق بلا توقف، ويتمدد داخل أقبية الكون بلا نهاية.
الحد والفاصل ليس من شأنه، ومن يدخل معه في لعبة سيجد نفسه خارج مجال الكون ، وحدود الطبيعة، وقوانين الحياة.
العالم ليس معنِي بقضايانا ، وأفكارنا ، وانكساراتنا بقدر اهتمامه بمشاعر موحدة يشترك فيها البشر.
فالمشاعر الإنسانية لاتعد ملك الكاتب والمفكر ، فالمجتمع شريك له ، والناس يتقاسمون جزء من الاحساس.
والمشاعر تسّير وجودنا وتحدد مصيرنا.
المشاعر والأحاسيس توحد العلاقة بين العالم ، وتوثق صلتنا بالأشياء.
وتقوي مفاهيم المواقف والأحداث ، فهي منحة ربانية ورسائل ذاتية تقرّب وجهات النظر.
تشارلز سميك
ثمة شئ ترضح تحته النصوص، يقطّر من بين البديهة لكننا نعجز عن التقاطه.
ربما مضى ولم نشعر به.
أمر عجيب أن تظل ساكن في مواجهة نص متحرك، وربما متعجرف.
لغة الشاعر غير واضحة، ألف الحبل حول أصبعي لاأمسح أرضية المكان الرطبة، التي تتخللها النصوص.
من يعيد ترتيب الفهم داخل أقبية الذهن؟
هل النص، أم أن فهمك يحتاج لفهم؟
هذه نصوص الشاعر تشالز سميك
عصية على الفهم، تحتاج أكثر من خيال.
تبدو كخيول شقت طريقها وسط مخليتك لاتجد مأوى لها.
بل تنثر مابقي من ركائز ذهنية تعتمد عليها ذاكرتك.
النصوص منغلقة على ذاتها،تحتاج إلى أكثر من سباحة لتعلم كيف تخوض لججها.
تحتاج إلى إبر صينية تفتح مسام داخل ذهنك، لتتسرب منه بقايا حكايات قديمة.
عتقتها ذاكرتك في أواني نحاسية أو زجاجية ، الشفيف منها سيظهر والغامض سيحتفظ بسره.
