نص مفتوح

 الروح تشع بالألم

والوجع يحتضن

العالم

والبوح يجرّد سيفه

ليقتص أحلامه

من جذوع النخل

وطفلة النهر

تشرب من دمعها

ماءاً

تسقي ظلال التل

بعد أن جف حلق

النبع

ورواية لم تنتهي 

عن قتلى

يملأون الأسى


نماذج من القرّاء

 تقرأ نماذج من كتابات محبي القراءة والّشغُوفِين بها، لتجد بوناً  شاسعاً بين قراءتهم  وكتاباتهم التي  لا تتماشى مع حجم الفضاء الذي نشأت فيه أفكارهم ، ونظرتهم  السطحية تجاه الأحداث والمواقف، لا أقول البعض أو معظمهم بل فئة منهم.


يبدو أن القراءة تبدد نشاطهم الذهني وتجعل من القارئ أسير نظرة الكتّاب الذين يقرأ لهم، فلا تجد العمق الذي ترنو إليه ولا الدهشة التي تجذبك نحو النص.


من الواضح أن هناك حالة موازنة يعيشها القارئ والكاتب معاً باتجاه النصوص. فالقارئ قد تخذله أدواته المعرفية لاستنباط مسار وغايات النص.


والكاتب لا يعي مقدار وحجم الهوة التي خلفّتها كتاباته في ذهن المتلقي.


فكاتب النصوص هو قارئ بالأساس ، لكن قراءته تحكُمها توجهات ورغبات يُمليها على النص ليصل إلى مسعاه في اختراق قوالب المعني ، بينما يبقى عقل القارئ مشدوداً نحو النص، لا يرى المسار الذي يقف عليه الكاتب في بناء النص .


الكلمات

 الكلمات

لا تتسع لكل هذا المد

 الشعوري

الذي تضطرب أمواجه

على أوتار القصيدة


،،،،


وقفت على حافة 

الاحساس كي لا أجرح 

رموش الليل


،،،،


إلى شعلة أفقدتني

صوابها


 إن عقلك وتفكيرك لايكون طوع أمرك أبداً.


...

العالم يتفتت في روحي.


...


تستمع للحقائق وهي تتهشم بداخلك.


..

كيف تضعف ذاكرتنا وننهزم في معركة الحياة.

..


عندما تطرق الحكمة بابك يندلق معها أسى

 اللحظات.


نصوصك القديمة

تقرأ نصوصك القديمة كغريب يقف على عتبة الباب.

لا تتعرف عليك كلماتك التي خرجت من روحك يوماً ما، ولاتتعرف أنت على حقيقة المشاعر التي سكنت بداخلها.


تُمسك مشاعرك بيدك لترى للحظة مقدار المسافة التي قطعتها كلماتك  بين الأمس واليوم.


لمجال للمقارنة ، الماضي شبه عدم  لا تسطيع إيقاظ حسه داخل شعورك مهما كانت ذاكرتك حديدية ، لن يظهر كقطعة واحدة بل عدة أجزاء متناثرة من صور مختلفة.


والهامش سيختفي خلف ظلال الكلمات ، لن تتعرف عليه ولن تدرك ملامحه التي غيرها الزمن كما غيرك أنت.


مصادفة عجيبة أن تجد أوراق قديمة كتبتها ، لتجد صدى غربتك تنبعث من مسامها وهمسات لا تعيها.

ألم تكن إرادتك التي تنهدت فوق غصون الكلمات واحتضن بوحها وجع السنين، وألمك الذي نزفته وصراعك اللامنتهي مع العالم والأشياء.


أين كل ذلك؟! لقد رحل بضغطة زر من الذاكرة الموجوعة ، التي لم تعد تأبه لشيء  ولاتحتفظ بشيء  كان حياة في يومٍ ما.