نماذج من القرّاء

 تقرأ نماذج من كتابات محبي القراءة والّشغُوفِين بها، لتجد بوناً  شاسعاً بين قراءتهم  وكتاباتهم التي  لا تتماشى مع حجم الفضاء الذي نشأت فيه أفكارهم ، ونظرتهم  السطحية تجاه الأحداث والمواقف، لا أقول البعض أو معظمهم بل فئة منهم.


يبدو أن القراءة تبدد نشاطهم الذهني وتجعل من القارئ أسير نظرة الكتّاب الذين يقرأ لهم، فلا تجد العمق الذي ترنو إليه ولا الدهشة التي تجذبك نحو النص.


من الواضح أن هناك حالة موازنة يعيشها القارئ والكاتب معاً باتجاه النصوص. فالقارئ قد تخذله أدواته المعرفية لاستنباط مسار وغايات النص.


والكاتب لا يعي مقدار وحجم الهوة التي خلفّتها كتاباته في ذهن المتلقي.


فكاتب النصوص هو قارئ بالأساس ، لكن قراءته تحكُمها توجهات ورغبات يُمليها على النص ليصل إلى مسعاه في اختراق قوالب المعني ، بينما يبقى عقل القارئ مشدوداً نحو النص، لا يرى المسار الذي يقف عليه الكاتب في بناء النص .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق