أنهار بين يدي
القصيدة
لإأكتشف أنها
تغزل صوفها
في حلقي
خلف الكلمات جدار من العزلة والصمت، يفصل بين وعي القارئ وادراك متطلبات الإبداع.
وعي القارئ القادر على اختراق أعتى الأبواب وأقساها في مواجهة صمت الكلمات الذي ترفض البوح به.
تختنق الأنفاس المحتبسة داخل جدران الوعي، ليصب الإدراك ينابيعه داخلها.
مدركاً كَمه الثقافي وبعده الأخلاقي في الوقوف بجانب قضايا النص، واكتساب فضائله.
قد ينتفض الإدراك من مسببات وجوده، ويتنصل من دوره الأخلاقي ، مسبباً كارثة للنص، بدخول مناطق الحظر والممنوع داخل جدران الوعي السميكة.
فتنفصل العلاقة مابين الوعي واللاوعي محدثة دوي انفجار هائل من المشاعر المتناثرة داخل النص.
العلاقة بين الوعي واللاوعي تتحدد وفق أنظمة العقل الايديولوجية والأخلاقية والمهنية.
تدعم وتفعّل دور الإنسان الطبيعي داخل الحياة السوية.
عندما الإدراك دوره الطبيعي في ايجاد التوازن داخل الوعي تنطلق قوى اللاشعور وتتحرر من أسرها داخل أفاق الذات الإنسانية.
تتخلص من عبودية الوعي والإدراك التي عليها من خلال الرقابة الذاتية.
وبذلك تتخلص من الرقابة الثقافية والأخلاقية المفروضة عليها ، لتنطلق معربداً في سماء الإبداع، بعد أن كانت محجوزة خلف الأبواب.
وعندما انحلت عقد هذه الرقابة ، انفلتت من عقالها، وانطلقت تفجر كوامنها داخل النص.
الإدراك يتحمل مسؤلية انفلات المشاعر ، بهروبه إلى دواعي اللاشعور والعبث بمحتوياته.
محركاً كم من العلاقات الاسوية التي تسللت منها النصوص، نتيجة فقدان الرقابة من قبل ذات القاص أو الكاتب بأن جعل نصه مسرحاً للعبث.
من فوائد القراءة
انطلاق الإنسان من حيز محدود هو الذات ، إلى أفق الحياة الرحب الواسع.
يخرج الأنا من النظرة الضيقة إلى نظرة أكثر شمولية واتساع
هل نقرأ النص أم نقرأ أنفسنا وذواتنا من خلال النص؟
لذلك الإنفجار وقع عظيم ، ودوي هائل داخل ذواتنا ، عندما حركها لتشعل الفراغ، وتدخل في نزاع مع الأفكار والمعاني.
تصف حالات شعورية تمر من خلال النص، تألقت معها الذات، ورغبت في التعبير عن مشاعر عاشتها مع ذات النص وخرجت بها.
عندما نمر فوق السياق لانعبر بحر مياهه راكدة، بل من خلال لوح يتأرجح بنا فوق المياه الهادرة، ولاندري إين يمضي بنا؟
قد تكون تلك المشاعر بمثابة وعي وادراك فجرتها النصوص، لنمضي في التعبير عن مكنونات نفسية وشعوريه فاجأها النص، وأرغمها على البحث في تفاصيل الأشياء ومعاني الوجود.