العالم ليس معنِي بقضايانا ، وأفكارنا ، وانكساراتنا بقدر اهتمامه بمشاعر موحدة يشترك فيها البشر.
فالمشاعر الإنسانية لاتعد ملك الكاتب والمفكر ، فالمجتمع شريك له ، والناس يتقاسمون جزء من الاحساس.
والمشاعر تسّير وجودنا وتحدد مصيرنا.
المشاعر والأحاسيس توحد العلاقة بين العالم ، وتوثق صلتنا بالأشياء.
وتقوي مفاهيم المواقف والأحداث ، فهي منحة ربانية ورسائل ذاتية تقرّب وجهات النظر.
تشارلز سميك
ثمة شئ ترضح تحته النصوص، يقطّر من بين البديهة لكننا نعجز عن التقاطه.
ربما مضى ولم نشعر به.
أمر عجيب أن تظل ساكن في مواجهة نص متحرك، وربما متعجرف.
لغة الشاعر غير واضحة، ألف الحبل حول أصبعي لاأمسح أرضية المكان الرطبة، التي تتخللها النصوص.
من يعيد ترتيب الفهم داخل أقبية الذهن؟
هل النص، أم أن فهمك يحتاج لفهم؟
هذه نصوص الشاعر تشالز سميك
عصية على الفهم، تحتاج أكثر من خيال.
تبدو كخيول شقت طريقها وسط مخليتك لاتجد مأوى لها.
بل تنثر مابقي من ركائز ذهنية تعتمد عليها ذاكرتك.
النصوص منغلقة على ذاتها،تحتاج إلى أكثر من سباحة لتعلم كيف تخوض لججها.
تحتاج إلى إبر صينية تفتح مسام داخل ذهنك، لتتسرب منه بقايا حكايات قديمة.
عتقتها ذاكرتك في أواني نحاسية أو زجاجية ، الشفيف منها سيظهر والغامض سيحتفظ بسره.
نثرات
🔸كل كتاب تقرأه يقدم لك فكرة عن ذاتك لاتستطيع الوصول إليها بمفردك.
🔸القراءة تساعدك على فهم المعاني المخبوءة تحت طيات روحك.
🔹نعجز عن الوصول إلى معنى ، ويظل حبيس الذاكرة حتى تعثر على كتاب ، ينتشل هذا المعنى من ذاكرتك.
🔹الكتابة تساعد النفس على اكتشاف معاني الحياة، لا اكتشاف الحياة ذاتها.
🔹تعلق روحك بكتاب في مرحلة عمرية ، لتكتشف لاحقاً أنه لايساوي الجهد المبذول في قراءته.
🔹تجد نفسك داخل نص كتبه غيرك.
🔹القراءة تقارب مع النص في وحدة شعورية متكاملة.
🔹المعنى المرسوم داخل النص قد يفقد بوصلته داخل وعيك، ويظل طريقه ويغرق وسط أمواج الكلمات.
🔹يحاول النص أثارة زوابع حول أماكن الغرق ليصطاد القارئ.
🔹النص يحّرض اللغة النقدية على تأليف موسيقاه.
🔹النص لايطرق أبواب الحياة، بل معانيها والنفس ترغب في معرفة المزيد حول هذا المعنى.
🔹الكتّاب ينصبون فخاخ لااصطيادنا داخل النص فكن حذراً.
🔹تتكئ بواطن الشعور على خليط عجيب من الكلمات، تتراءى من خلفه النصوص ، وتنسج على منواله الكثير من الحكايا والأقاصيص.
