قراءة في قصة" دمية"
للقاصة نادية الأزمي
توقف الزمن لتتنفس القاصة، وتكف عن ملاحقة الحدث الذي أزعجها.
لتكتشف على حين غرة بأن موقت الزمن قد انفجر داخل أعماقها.
"قرأتْ من بين دموعها علامات حيرة تسكنني"
جعلها تبوح بما كانت عاجزة عنه قبل وقوع الحدث.
لم تتمالك نفسها ، راحت تقرع أبواب الأسئلة المقفلة، التي تركتها عنوة تواجه المصير.
النص تصوير حالة شعورية انفعالية، تفجرت شظاياها على شكل أحداث ، وشخصيات ، وأفكار.
➖➖➖➖
للنص كيان مستقل يدافع عن وجوده، في ظل خروجه من حيز الذات إلى حيز الوجود.
➖➖➖➖
للنص مجال واسع للخوض في تفاصيل كثيرة متشعبة، قد يعجز الذهن عن ملاحقتها ، ويكتفي بإشارة خاطفة التقطها، تضئ ساحة وجدانه وروحه، ويشع نورها داخل فكره.
تجثو الحياة على ركبتيها عند باب الغار.
ليصعد التاريخ على عتباتها، ويحمل على كاهله عبء طالما ارادت البشرية أن تتخلص منه، وتتحرر من أسره.
كان التاريخ يمعن في بسط نفوذه، وقوة هيمنته على مسار الأحداث.
لكن وميض ساعة القدر أعلن وبلاشك ميلاد لحظة تاريخية، خرجت من رحم الغار غيرت مسار الحياة.
أعادت التوازن المفقود للكون الضالع في مهمة الضياع، واتجهت بالبشرية نحو الخلاص، وانعتاقها من فوضى الوثنية.
التي قادتها إليها إيادي بشريه بصنع أحجار، وأخشاب لاتنطق ولا تسمع ، ولاتستجيب لتكون ألهة ، تعبد ويقدم لها القرابين.
وربما تصنع من بقايا الطعام ثم تؤكل عند الجوع.
كانت كل تلك الفوضى التاريخية العارمة تجتاح العالم، ولم يبقى إلا القلة القليلة من الثابتين على دين الخليل عليه السلام، على صفاء المعتقد والإيمان بآله واحد يدير الكون.
لكن الفطرة السليمة تلتمس مواضع الجمال والخير في الحياة، فتسلك طريق الإستقامة ونبل الأخلاق، وتبتعد عن الرذائل في القول والفعل ، وكل مايعجل بإنحدار النفس من ملذات وشهوات.
ردود أفعالنا
ردود أفعالنا تجاه حدث ما قد ينسف تلك القضية، ويهدم جدار ذلك الحدث.
إن لم نكن على وعي بالنتائج التي ستصدر عن ردة الفعل تلك.
فردود أفعالنا تجاه حدث ما أو قضية ينبغي أن تبنى على أساس ثابت من صحة الوقائع، وأدلة قطعية لاينتابها أدني شك من المصداقية.
كذلك ينبغي أن تكون ردود أفعالنا موازية ومطابقة للحدث لاتقصر عنه فينتج خلل فادح.
ولاتزيد فتتسع الهوة بين ماحدث ومانريد تصحيحه.
فالصواب في نظرنا يختلف عن الصواب في نظر الآخرين ، فما نراه فعل مناسب قد يراه الآخرون ابتزاز، أو أمتهان، أو سمه ماشئت!
تفهم الوضع لابد أن يتبعه دراسة متأنية، وحلول جادة لمساندة ردود أفعالنا.
فالاجراءات المناسبة ، وتفهم الوضع، والحل المناسب
لابد أن تنصب في صالحة الواقعة أو الموقف وليس العكس.