ماركيز ولعبه مع الزمن

أغلق ماركيز على نفسه الباب، وراح ينظر من ثقب خلف جدار هذا الزمن.

يرسم واقع شاكله، وينفض عن نفسه غبار الوعي والسنين التي قضاها خلف العتمة.

ويقيس المسافة بين حدود الوعي ومتطلبات الإبداع لتخرج أفكاره، وقد استنسخت من ذاكرته الشئ الكثير.

وتملأ فضاء النص بروح العبث ، والفوضى، ينفرط عقد المكتابة مع النص ، عندما تتدعى الأفكار وتذهل الناص عن حقيقتها وكينونتها.

فتصبح الأنانية سمة للشخصيات ، تفقد التركيز أدواته وقضيته التي من أجلها كتبت النصوص.

وتمضي في جر خبايا النفس دون مراعاة أدنى الحقوق.

التسلط سمة الحياة التي تقنع مادون الوجود، ويدخل في إيطارها كثير من الفوضى، ويلعب الزمن بالأفراد ويحولهم إلى أدوات متجمدة، ومشاعر خالية من الفضيلة. 


ثمن الحساب

 

قيمة من دمك

من مشاعرك

من احاسيسك

من جذورك

من كل شبر في جسدك

تدفعها نتيجة تهورك .. واندفاعك

وانسياقك نحو عالم مجهول

وأحلام مزدوجة

لاتعلم مامصيرك فيها

ومادورك الطبيعي تجاهها.


 إياك والمغفلين فقد يبترون جزء منك دون أن تشعر

_____

الحياة تعلم الكبار، أما الصغار فدعهم يتبعون إرشادات السلامة.


_____

 لو تسنا لي

بعض الوقت

ومد لي يده

لكنت غيرت

مواسم

القطف

ومنحت السماء

يقظة

داخل الوجدان


لاتسعك الذاكرة

لاتسعك الذاكرة

لتتذكر كل مامر بك

من أحلام ، وطموحات

في تلك اللحظة

لحظة اليقظة

التي تمارس فيها طقوسك

بعيداً عن المنامات

والتخيلات

لتتساءل، كم من الوقت مضى؟

ونحن نجري خلف الوهم

ونستلم حسابات فواتير

ثمن عثرات تحدث

كن نملكها، لو أحسنا النظر

في العواقب

وملكنا زمام التصرف



نقترب من الفاجعة، في قراءة بعض


النصوص، التي تحيلك إلي عمق وبعد

التجربة الإنسانية.


متحسساً طريقك بحذر نحو السير في

 متاهتها.


كلما اقتربنا من العمق ، سحقتنا الإرادة.


فالدوامة تلتف بشدة حول الجذور


لتقتلع الحقائق الكامنة خلف الأشياء


والوجود.


والغموض الممتد فوق مساحة الذاكرة


يغطي العقل البشري المحكم الإغلاق.


فتترائ من خلاله الوقائع والأحداث


كما لو أنها عبوات ناسفة.


بين  الكلمة واللون


مشاعر متحده،  انفعالات تتجدد


تبحث في الفراغ عن مساحات لونية ولفظية شاسعة


تعبر الفضاء الخارجي.


لايكتفي الفنان بتحريك أنامله برشاقة من خلال الريشة


بل يقتطع جزء من عالمه، 


وأحاسيسه، يعيد تشكيلها على الورق.


 بينما يمضي الكاتب في تفريغ انفعالاته ، وقراءة وجوه


 العالم، يعيد صياغة الوجود.


 

من خلال الرؤى والأفكار التي تتماشى مع عالمه.