لم ينم في داخلي

شئ

سوى بعض

من الأسى

وقليل من 

الكلام

تكفيه

حفنة من رماد

لتشعل أوتاده

 لباد الغيم

يعّرض بالشمس

ليفتن مزيتها

ويصطاد فجأتها

تعنفه مرة آخرى

ليقتاد أسماله ويرحل


  بغصن قلبي المتجوف

 شجرة ينبت منها أخاديد

 تنهش جدار الذاكرة

 تتلوى الحقائق أمام

 صفعات الحياة

  ترتطم صخور

الموج بكثافة

مساحتي

فوق أراضيها

تمتزج روحي

بطحالب البحر

أغمرذاتي وانغمس

داخل تعاليم البحر

لأشم رائحة الصدف

ملقاة على الشاطئ

 مثلما تختمر العذابات في روحي

تتنفس الطقوس في دمي

يموت الحشرج على وسادتي

تنام حورية بجانب البحر

ترفض انقلاع الزمن

تهِب ذاتها للنسيم

لأوراق الشجر

فوق جبين الندى..

يتراقص ظل النخيل

ينمو في رقعته امتداد النخيل

أفر من زمني .. نحو ضياء

الفجر المتفجر

تغرق في صمتها سفن النجاة



 أسمعك في البعد تناديني

فاهمس للعصافير أن تنثر بقايا

صمتي على واحة أيامها

أن تراقب ظل الشجرة

ينمو فوق أغصانها.. فما

ينبت طال انتظاره

أن يرتمي الحزن على ساق

الغصن

أن تعود الذكريات تخّزن 

في وادي الحزن العميق

الذي انقضى بروعة السجال

وانتهت آمال العصافير بإنقضاء

موسم الشتاء

لترحل عن الشجرة.. وتترك ضلعها

تقتلعه مواسم الهجرة

ترفق الغصن بي.. ومال ذراعه

سيبقى المساء .. فلا تحزن

العمر لن ينقضي بسواك

سأشرح للعصافير عن المتاهة

وغربة الدار

وعن آهة لم تسقط من ورقة الشجرة

بل من فم الألم.

تجلس النهاية

 تجلس النهاية حيث بإمكاني أن أسمعها

في صمت الأشياء

وتراكم طبقات الموج

والتداعي الحر للأغصان

في تمايل خصر الريح

وانكفاء الكون على ذاته

وانطفاء شعلته..

عندما يحل موسم الشتاء

تقرض ذاتي.. وتنهش ذكرياتي

إنها تجلس حيث يمكنني سماعها

تشعل حماسها في بدايات الأشياء

أسمعها جيداً.. تجلس في قلبي

اختارت مهمة صعبة

تمنحني بعض الوقت

إنها تجلس في انتظاري.