مع كتاب

 كانت وتيرة الخوف ترتفع كلما قل عدد الأسطر التي تقرأها  كي توصلك للخاتمة ، أصبحت أرى السطور طريق سريع لانهاية له ، والسرعة العالية تحجب عنك رؤية تفاصيل ذلك الطريق ، هذا ما تشعر به عند انغماسك داخل كتاب شد انتباهك واثار حفيظتك لمتابعة المزيد، تتمنى الوصول الى النهاية بأسرع ما يمكن  تخشى من عواقب انفلات الأمور من بين يديك وإن يرغمك الكاتب على اكتشاف النهاية بنفسك ، هذ ما لا أريده في تقصي حدث أقرأ عنه ، يرتكب الكاتب خطأ جسيم عندما يعلّق أمل القارئ فوق منصة الانتظار ليجعله أسير التوقع.

يتركك مع سيل أفكارك لتجرفك حيث لا تستطيع ادراك الكيفية التي يستند عليها موضوعه . وأنت تريد النتيجة التي توصلك بر الأمان وتشفي عقلك من مغبة الانتظار.


هناك تعليقان (2):