حول الكتابة

 الإبداع أن تدخل عالم غامض عنك ، لا تدري ما الذي يوجد بداخله ، لا تعرف تفاصيل العمل الذي تنشئه مثل الصياد الذي يرمي صنارته ولا يعرف ماذا سيصطاد ربما سيعلق بصنارته ؛ مسمار أو جزرة أو حتى رنجة حمراء .

كذلك الكاتب سطر واحد يومض في عقله ثم يمسك قلمه ولا يدري أن ستوصله الكلمات . والأفكار تبدو في مخيلته كقطع النحاس المتناثرة  عليه تجميعها  وتشكيلها بما يتناسب  مع شكل المنتج النهائي للفكرة .

وكل كاتب يتفاعل مع الفكرة من الزاوية التي تورد إلى  ذهنه.

قد يتعثر مشروع الفكرة ويتخذ له مجرى مختلف عما أراد له الكاتب ، مثل السيل يرتطم بصخور ويغير مساره كذلك النص يتشعب ويتفرع بين يدي كاتبه . وأحيانا لا يملك الناص حلول سحريه لتحديد هوية النص. 

فالكاتب يعيش بخياله على الورق ويقتطع جزء من ذاكرته ومشاريعه الذاتية وأفكاره لتندمج داخل نصوصه

الكتابة تنبع من احساس الكاتب وشعوره وانفعالاته وكل ما يحيط به من دوائر حياتيه وذهنية، وكل دائرة تشكل هوية لكتاباته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق