أتمنى على القارئ مضاعفة جهده لفهم النص ، دون تقييد حريته، ومنحه يقظة داخل الوجدان.

النصوص لها مداخل ومخارج داخل أفاق الكتابة، فالاختيار الجيد لابد أن يكون صفة ملازمة لكلّ قارئ، يختار ما يناسب ذوقه وطموحه في الحياة.

والا يسمح للنص والناص فرض سيطرته ورقابته عليه. إنما القارئ من يحدد اتجاه القراءة نحوه. واتجاه الفكرة ؛ إضافة وتعديل ومراجعة كلّ ما من شأنه أن يتنافى مع ثقافته _ يتم هذا داخلياً في وعي القارئ_

لا أنصح القارئ أبداً بتسليم إرادته للنص والناص معاً ، بل اقتفاء أثرهم داخل مخيلته، واختزال ما يراه مناسباً.

فحسن الاختيار من القارئ للنص ضرورة من الضرورات التي يدعو لها الكاتب دوماً.


افرض نفسك على النص، قاوم بشدة تسليم إرادتك للنص السيء لأنه لا يستحق أدنى التفاته.

كلّ ما من شأنه أن يتدفق إلى عقلك الباطن سيبقى أبد الدهر ، لن تمحوه السنين، ابقى مع النص الجيد ، عش تجربته وانفعالاته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق