حكم
النقطة الخطأ في الحياة أن تصر على المضي قدماً في طريق تعرف سلفاً خسارتك فيه.
~•~•~•
كل شخص يرى العالم من زاويته ومقاييسه الخاصة.
لا توجد صورة كاملة للأشياء داخل ذواتنا.
~•~•~
الحياة تهبك اللحظات والتجارب وأنت تحدد موقفك منها.
~•~•~
كلّ إنسان يعيش التجربة بطريقته الخاصة.
~•~•~
الحياة أوسع وأشمل من أن تعبأ في كبسولات وتقدم كجرعة.
~•~•~
تدهشك حقيقة الأشياء التي تغيب عن بالك.
~•~•~
نحكم على الأشياء من خلال ما نشعر به لاما نراه وما نسمعه.
~•~•~
قد ترسم مشاعرنا صور للوقائع تختلف عن الحقيقة التي يدركها الآخرون.
ظل
قصة قصيرة
أحضر ورقة وقلماً ، وبدأ بتغيير أرصفة الشوارع؛ أعاد تركيب البنايات.
نقلها قطعة قطعة ، أعاد تشكيلها لتتناسب مع مقاس الورقة.
الشوارع المرصوفة أمامه ظل يتأملها ، يثابر في طيها داخل جعبة الورقة.
لن يتمكن من نقلها الآن .. يحمل بين يديه رصيد كاف من الوقت ليعيد تأثيث المكان.
البنايات ، الشوارع المهجورة ، الأزقة ، كل ما من شأنه أن تفوح منه رائحة المكان.
والزمن ؟ لم ينسه بالطبع ، تأمل عقارب الساعة بجانبه، الحادية عشر مساءاً .
سيطوي في إحدى جيوبه عقاربها، ويعيد تشييدها من جديد.
أمتلك فرص عدة لمنح الوقت آخر أنفاسه.
يدور كمن يلاحق حصان سريع ، يلهث فوق الورقة يمسك بما تبقى من أخيلة تدور رحاها داخل عقله
أمسك مقبض روحه ، وراح يوزع نفسه على المكان.
بدأت الأحداث كخيوط متشابكة . قال لنفسه: سأعيد تركيبها وتفكيكها من جديد، انغمس في عقله مرة آخرى.
نظر إلى ساعته المطوية داخل الوقت ، ما يزال هناك متسع ليراجع ذاكرته، ويفتش في زواياها عن محفظة تركها سهواً، سقطت من فجوة الزمن.
يرتب حصصه مع نفسه ، تبدي حركة يديه في الهواء صور لأشكال متعددة يتبناها عقله.
يرمم جدار مازال ينهار بداخله ، يكافح في صقل روحه، والتماعتها بين أضواء النجوم المتساقطة على ورقته.
من وراء النافذة يشاهد كل ما يجرى خلفها ، يلاحقه بوعيه المغموس في رقعة ضوء، تنبعث خافته من عمود إنارة يضئ بصمت.
يوحي إليه المكان بشيء ما ، أثقل كاهله تذكره ، عليه جلب وعيه معه في المرة القادمة، يشاهد صور أكثر تتساقط منه ، أمام ذاكرته المفتوحة، التي نسي أن يقفل بابها ذات مساء.
راحت تزعجه برنين السيارات ، وهمهمة صوت المطر
إنها تغسل روحه ، تملأ الندوب التي تركت بداخله
يوم أن تصارع مع الزمن في لحظة طيش وغضب .
ترك قلمه يمحو كل أثر لمرور الوقت.
اندس بين أصابعه، راح يمزق آهاته فوق قوالب الأسمنت الجاهزة ليبني فوق الورقة.
لاجدار في الغرفة
لاجدار في الغرفة
التائهة عن
قبضة الأحلام
❇️❇️❇️
لوح بيديك
وأصعد جبال الروح
لتستريح الغيمة
فوق ظلها
❇️❇️❇️
تؤلمني حال
تلك البذرة
التي تشكلت
في الماء
وصار لها لون الموج
❇️❇️❇️
كملاك حزين
تعتق
الوقت
وترتشفه
داخل أقداح
الخيبة
❇️❇️❇️
أتلمس طريق
العودة داخل
روحي
فأجد الجدار
صماء
❇️❇️❇️
محملة بغبار
الهجيرة
اقتني الضوء
فيرسمني شلالات
من ظلال
❇️❇️❇️
القيد في روحي
يجرح
معصمي
❇️❇️❇️
أنامل من
رصاص
تغتال غيمتي
❇️❇️❇️
توجيهات للقارئ
جميل أن تجد هذا الجيل المتعطش للقراءة، والمتأهل لخوض غمارها ولجج بحرها العميق فأقول لهم:
1- تريثوا قليلاً قبل الانكباب على الكتاب، اجعلوا مساحة فيما بينكم وبينه، لتتحركوا بحرية في مواجهة أفكاره وأراءه، حتي لاتغوص عقولكم بداخله ويصبح وبالاً عليكم.
فقد تتشربوا مفاهيم تخالف معتقداتكم، وثقافتكم تضيّق عليكم حجر الزواية واستشراف المستقبل.
٢-اغمسوا ريشة أقلامكم في حبر الكتاب لتحلقوا عالياً ، وقد أدركتم سر الأثر الذي ناله منكم الكتاب.
٣-ادخلوا بكامل أناقتكم الفكرية، وشياكتكم الأخلاقية وتأكدوا من ضبط الجرس عندم يرن داخل عقولكم أثناء مواجهة مالا يتواءم وأخلاقكم ومبادئكم.
٤-القراءة ليست حرب، ولكن تأهبوا واستعدوا لخوض نِزالات الكتب، فهي لاتقل بؤس وعناء عما يصادفكم في الحياة.
٥-ليس من السهل نزع ريشة القلم من عقولكم عندما تدير الكتب رحاها، ثقوا بقدرتكم واراءكم في مواجهة صخب وضجيج الكلمات ، أعني الأثر المنزوع القيمة الذي تحاول بعض الكتب غرسه في عقول الناشئة.
٦-لاتتجاهلوا أمانيكم وأحلامكم التي لايحققها لكم الكتاب ، بل امضوا مثابرين في البحث عن كنزكم المفقود داخل وعي اللحظات.
٧-استمروا في البحث عن فضاءكم الخاص الذي يتناسب وميولكم ، لا ميول ورغبات الكتاب.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)