كثير من الخيوط

 كثير من الخيوط تتلاقى داخل النص، كثير من الأمور تتقاطع وتتضح عند رؤية الأمور من زوايا مختلفة.


تعثر داخل النص على أحلام موءودة ، تتحسس بكلتا يديك جدار تلك الأبنية المهشمة

التي تضم بين جنباتها الكثير من الأحلام والطموحات التي أرهقت أصحابها، وهشمت نفوسهم.


قد تتحسن صور المستقبل أمامك، وقد تنعدم الرغبة لديك وتضمحل قرارات كنت بصدد اتخاذها.

تتخاذل أمامك كثير من الفرص ، بنية النص شديدة التعقيد حيال خيالك الواسع ، فهي تمر من خلاله، فتضيق أمور وتفتح أفق واسع لأمور هامشية.


 نصائح للمبتدئين في الكتابة

 

لا تبحثوا عن الشفقة من القراء ، قاموا عجزكم وضعفكم بالاعتماد على أنفسكم _ بعد العون من الله سبحانه وتعالى_ لا تطلب ذلك عنوة من أحد.


تجنبوا الخوض في تفاصيل لاتهم أحداً سواكم بعيدة عن روح الأبداع والعمل الأدبي.


تتبعوا خُطاكم داخل النصوص ، قاوموا الزلل والخلل الذي ينتج من كثرة تدفق الأفكار.


ابعدوا الأفكار السلبية التي تعلق بأذهانكم لحظات الإبداع.


ابحثوا عن الحس الوجودي والشعوري داخل التجربة ، فمن الابتذال في الكتابة تسول المشاعر والعواطف من القراء.


ابنوا قوانينكم الخاصة للأبداع وطوروها باستمرار.



تجنبوا الوقوع في مزالق الكتابة ، فالكتابة قد تجر الكاتب نحو أمور وقضايا شائكة.


اياكم والاندماج مع خواطركم غير المستساغة والتجارب غير الناضجة للأبداع.


جربوا مراراً وتكراراً الكتابة ثم فكروا بالنشر.


اسسوا قواعدكم الخاصة بكم ولا تسرفوا  في اقتفاء كل أثر، بل ازرعوا بذور الثقة بذاتكم. 


 يريد القارئ أسباب تُعينه وتقّويه على معنى وفعل القراءة.

فالقراء يختلفون باختلاف قراءتهم والكتب التي يقروأنها، فلكل قارئ عالمه الذي يطمح إليه.


فالقارئ الذي ينصت باهتمام لما كُتب لا يعنيه أمر القراءة  بقدر ما يريد الحصول عليه ،معرفة أو فضول  أورغبة تسيطر عليه أثناء القراءة، يريد اثبات ملكية ذلك الشيء الذي يبحث عنه.


توجد أسباب متعددة لقراءات مختلفة. فالقراءات المتعددة تفرز خيارات متنوعة ، وبإمكان القارئ أن يبحث عن ما يعنيه داخل السطور.


كتابات


 

نخطئ التقدير

 نخطئ التقدير أحيانا ، بل كثيراً ظناً منا أن الآخرون يمتلكون نفس أدوات الفهم التي نمتلكها، ويستطيعون بكل سهولة قراءة أفكارنا ، دون الحاجة لتبرير مواقفنا  وأراءنا . 


تلك الفكرة التي نعتقدها، بينما الحقائق لا تطابق ذلك أبداً


ولاتشفع لنا أمور كثيرة في تقبل وجهة النظر التي نؤمن بها على أقل تقدير


فالآخرون لهم مقاييسهم أيضا واتجاههم الذي يحملونه في خط سيرهم في الحياة.


فلاأحد يشبه أحداً في ميوله ورغبته واتجاهه مهما تظاهرنا بذلك ، وإلا لما ظهر الخلاف عند أقل محور  وأضعف قاعدة .


فالنفس البشرية لا تؤمن بحدود الآخر داخل حدودها، ولاترغب في موازنة الحقائق التي تقوم عليها الأدلة العقلية التي تسترشد بها المواقف.


قف عند حدود نفسك ، ولاتتجاوز قوارب الاخرون ، فأفكارهم تسبح في مياه أقليميه تخصهم وحدهم ولا شأن للأخرين بهم.


وأنت كذلك رؤيتك لك ، نظرتك أنت الذى تحددها في الحياة ، وأسلوبك أنت من يقرره.


النفس لا تنقاد بسهولة أحياناً تفر منك.

...


لماذا لا نبني حياتنا بعيداً عن توقعات الآخرين؟

...


من أنت؟

أخرج من هذا السؤال بهزائم متكررة.

...


ما حقيقة الأوهام التي تتراءى أمامنا.

...


الخيال لايوافق الحياة وليس مطلوب منه ذلك.


 

النص والقارئ

 تداخل الانفعال بين النص والقارئ


يأخذنا القاص في رحلة داخل الأعماق لنكتشف جزء من الحقيقة المغيبة عن أذهاننا.

ونكف عن مسايرة رغباتنا في التخلص منها، لنحوّل دفة الصراع مع العالم الخارجي باتجاه ذاتنا.

فهناك في الأعماق ما يثير الدهشة ، وحرى أن نبحث عنه وأن نفتش في البقايا عن لحظات صمت تركت معلقة، وعن فراغ يحيط بالحياة.

ويجمد المشاعر ، فراغ لم نستطيع تفكيك رموزه وحل عناصره.

لعله يحمل الكثير من الحلول لمشاكل تؤرقنا وتثقل كواهلنا.