لاجدار في الغرفة

 لاجدار في الغرفة

التائهة عن

قبضة الأحلام


❇️❇️❇️


لوح بيديك

وأصعد جبال الروح

لتستريح الغيمة

فوق ظلها


❇️❇️❇️



تؤلمني حال

تلك البذرة

التي تشكلت

في الماء

وصار لها لون الموج



❇️❇️❇️


كملاك حزين

تعتق

الوقت

وترتشفه

داخل أقداح

الخيبة




❇️❇️❇️


أتلمس طريق

العودة داخل

روحي

فأجد الجدار

صماء


❇️❇️❇️


محملة بغبار

الهجيرة

اقتني الضوء

فيرسمني شلالات

من ظلال


❇️❇️❇️

القيد في روحي

يجرح

معصمي


❇️❇️❇️

أنامل من 

رصاص

تغتال غيمتي


❇️❇️❇️




توجيهات للقارئ

 
جميل أن تجد هذا الجيل المتعطش للقراءة، والمتأهل لخوض غمارها  ولجج بحرها العميق فأقول لهم:


1- تريثوا قليلاً قبل الانكباب على الكتاب، اجعلوا مساحة فيما بينكم وبينه، لتتحركوا بحرية في مواجهة أفكاره وأراءه، حتي لاتغوص عقولكم بداخله ويصبح وبالاً عليكم.
فقد تتشربوا مفاهيم تخالف معتقداتكم، وثقافتكم تضيّق عليكم حجر الزواية  واستشراف المستقبل.


٢-اغمسوا ريشة أقلامكم في حبر الكتاب لتحلقوا عالياً ، وقد أدركتم سر الأثر الذي ناله منكم الكتاب.


٣-ادخلوا بكامل أناقتكم الفكرية، وشياكتكم الأخلاقية  وتأكدوا من ضبط الجرس عندم يرن داخل عقولكم أثناء مواجهة مالا يتواءم وأخلاقكم ومبادئكم.


٤-القراءة ليست حرب، ولكن تأهبوا واستعدوا لخوض نِزالات الكتب، فهي لاتقل بؤس وعناء عما يصادفكم في الحياة.


٥-ليس من السهل نزع ريشة القلم من عقولكم عندما تدير الكتب رحاها، ثقوا بقدرتكم واراءكم في مواجهة صخب وضجيج الكلمات ، أعني الأثر المنزوع القيمة الذي تحاول بعض الكتب غرسه في عقول الناشئة.


٦-لاتتجاهلوا أمانيكم وأحلامكم التي لايحققها لكم الكتاب ، بل امضوا مثابرين في البحث عن كنزكم المفقود داخل وعي اللحظات.
٧-استمروا في البحث عن فضاءكم الخاص الذي يتناسب وميولكم ، لا ميول ورغبات الكتاب.


كيف تصبح كاتباً؟

 

نحن لانملك الخريطة الجينية التي تحتفظ بذكائك وانتباهك لما يدور حولك. وحدّتك في التعامل مع الأشياء ، وربما هدوءك ونظرتك الآنية.

كل تلك المحتويات مخبئة داخل خزينة عقلك لايملك مفاتيحها أحد سواك.

أنت من يقرأ الملفات المخزنة بداخلها عن مشاعرك واراءك وتصوراتك تجاه العالم والحياة.

كلُّ تلك الزوايا الحية التي يحتفظ بها عقلك تكون لوحة ارشادية تمدك بما تحتاج إليه أثناء الكتابة.

وعيك القائم على تصورات مشابهه أو مختلفة لما حولك

 بصمة روحك المميزة التي لايعرف شفرتها غيرك

تملك مفاتيح كثيرة تستطيع الدخول من خلالها عالم الكتابة.

لتصف نفسك ، شعورك ، انفعالاتك كل مايخطر ببالك ماتشاهده وما تسمعه وماتقرأه كل ذلك لايشاركك أحداً فيه .

تنسل روحك من خفايا ماتكتب، تستمع لصوت ذاتك ينقر في الكلمات التي تبثها من وعيك ووجدانك.



شذرات عن الكتابة

 يقف الكاتب والقارئ على نفس المسافة أمام النص.

نقطة الوصول لفهم مستويات النص يقف عليها الاثنان بنفس الدرجة أو مسافة متقاربة جداً.

فكاتب النص مثل القارئ قد لايفطن لبعض معاني نصه، حتى وإن كان هو من كتبها وألفها.

...


تفسير النص يكون موجود داخل النص نفسه ، وليس بيد الكاتب .

ومحاولات الكاتب لإيجاد تفسير ومبرر لهذا النص لاشباع رغبة وفضول القارئ في معرفة تفاصيل هذا النص.

...

التوقف عن الكتابة يجعلك دوماً تبدأ من الصفرعند محاولة الكتابة من جديد، لذلك استمر في الكتابة وإن لم يكن لديك هدف واضح ، ولسوف تتضح الرؤيا فيما بعد.

..

النص يوجد أثناء الكتابة أو قبلها بوقت يسير، وأحياناً يكون مختمر في عقل وذهن الناص ثم يستفزه حدث أو أمر ليظهر للوجود.

..

هناك خط غير مرئي يدركه الكاتب بإحساسه تجاه الكتابة.

فلا ينجرف مع دوافعها ، ولاينساق لمراميها التي تتنافى مع قيمه وأهدافه. يختار الأسلوب المتؤام مع روحه ونظرته ويتوافق مع منهجه.

....

مدى حساسية الاستشعار لديك ، تمكنك من رصد الإشارات المنبعثة من النص، ويرشدك تحرك الردار داخل عقلك وروحك على التحليق داخل أفق الإبداع لفهم إشارات النص وتجلياته المبدعة.



سر الطبيعة

 النهر حي

 يعيش داخل

 زوايا عقلي

 لاأصفه للمارة 

لكنهم يحدقون

 في شبابيك

 الألم.. ويدركون 

سر الطبيعة

 الغاضبة عندما

 تخرج من صمتي

خاطرة

  تكتشف نفسك داخل كتاب ، تشعر بأنك ولدت من جديد بين صفحاته.

ماأن تتنفس الصعداء حتى تصبح حياتك جزء من الكتاب، وتكون شريك للكاتب في الكتابة ، تندمج مع طروحاته، وتتحد مع معانيه، وتتآلف مع مشاعره وتسبح مع شخصياته نفس المحيط المرسوم داخل النص.
وبعد أن تستيقظ من سباتك داخل النص تكتشف زوايا وأركان في عقلك كانت مخفية عنك.  
توصلت إليها بفضل القراءة وأقمت جسراً معها ، بعد أن قطعت ماراثون حياتك في البحث عنها.
ربما أننا نملك أكثر من روح ، ولكل روح حياتها المستقلة، تعثر على كل روح داخل كتاب.

ابحث
في ذاكرتي
عن
مخرج طوارئ